الجمعة، 26 سبتمبر 2014

حرق مخيمات واعتقال مدنيين وقتل تحت التعذيب.. السوريون في ضيافة لبنان



هاجمت قوات من الجيش اللبناني فجر يوم الخميس 25 أيار 2014 مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني عدداً من مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال، وذلك في إطار الحملة التي بدأتها السلطات اللبنانية على السوريين بحجة مكافحة إرهاب المجموعات المتطرفة، كداعش والنصرة وغيرها.




أحد الشباب السوريين تمكن من الهرب “بأعجوبة من الاعتقال” بصحبة عائلته، فقام بتزويد موقع الحل السوري بتفاصيل ما جرى، بالإضافة إلى تمكنه من تزويدنا بعشرات الصور التي التقطها بكاميرا هاتفه الجوال.


أفاد الشاب بأن عشرات من الجنود اللبنانيين، والذين يضع بعضهم علامة حزب الله الصفراء على ذراعه أو على سلاحه، مصحوبين بعناصر من حزب الله لا يرتدون لباس الجيش، هاجموا منذ ساعات الفجر الأولى عدة مخيمات، وقاموا بنزع ثياب معظم الرجال واعتقال نحو 450 شخصاً منهم، بينهم عدد من الشيوخ، مؤكداً على أنه تم “إذلال” النساء أيضاً عبر ضربهم وشتمهم.

أضاف المصدر، أن الجنود اللبنانيين تعمدوا ضرب اللاجئين المدنيين بالركل والبنادق والعصي، وتم تجميعهم على الأرض وربط أيديهم و”الدعس فوقهم” ثم اقتادوهم إلى جهة مجهولة.

كما تخللت حملة المداهمات العشوائية هذه عمليات تخريب وحرق للمخيمات والأغراض في الخيم، والتي تفتقر أساساً لأدنى مقومات الحياة، ووفقاً للمصدر فقد تم إحراق ما يزيد عن 150 خيمة، وأشار إلى أن المخيمات التي طالتها هذه الممارسات هي مخيم راس السرج، مخيم البراء، مخيم الجفر، ومخيم البنيان السابع.



في أعقاب ذلك خرج عشرات المدنيين، معظمهم من النساء من ذوي المعتقلين، في اعتصام بعرسال للمطالبة بإطلاق سراح أولادهم وأزواجهم، رافعين فيها لافتات تسأل عن “حقوق الإنسان” وأسباب اعتقال “المدنيين المسالمين.”

من جهته نشر الناشط السوري ناجي طيارة على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، وفقاً لمصادره الخاصة، أن القوات اللبنانية التي ارتكبت هذه الانتهاكات تنتمي إلى “اللواء الثامن المجوقل” في الجيش اللبناني، منوّهاً إلى أنه قد تم اقتياد المعتقلين إلى مدجنة في منطقة اللبوة، حيث قضى ثلاثة أشخاص تحت التعذيب، بينهم شخصان مسنّان.

من جانب آخر، أفادت ناشطة في مجال حقوق الإنسان، طلبت عدم الكشف عن اسمها، أن الجيش اللبناني وحزب الله يمنعون أياً كان من إيصال أية مساعدات لهؤلاء اللاجئين تحت طائلة “التهديد بالقتل” كما يمنع هؤلاء أياً من اللاجئين من الخروج من المنطقة، في حين لا تزال منظمة الأمم المتحدة لم تفعل أي شيء جديد في سياق حماية هؤلاء أو إنشاء مخيمات جديدة لهم على الحدود السورية اللبنانية.

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الجيش اللبناني مثل هذه الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين في لبنان، إذ أنه تم تداول عدة صور وتسجيلات مصورة خلال الأسبوعين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر عناصراً من الجيش اللبناني يعتدون بالضرب والشتم على مدنيين سوريين، بعضهم عاجزون ومسنّون.

* تم نشر هذا التقرير على موقع الحل السوري




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق