الخميس، 27 مارس 2014

حمص.. قصة قصيرة جداً






لم يكن تخيّلها للمشهد أقلَّ عبثيةً من شَعْرِها القصير. ارتدتْ ثوباً أبيضَ آثرت الاحتفاظ به طوال الفترة الماضية. لم يمنع انقطاع الكهرباء إدخالَ العنصر الموسيقيّ إلى هذا التجلّي عبر صوتِها. أصبحت حينئذ الأنثى - الإلهة وسط اشتداد وتيرة القصف واقترابه.


انطفأت إحدى الشمعتين ليرسم االضوء المتهزّ المنبعث من الأخرى خيالاتها على جدارِ ونصف. وقفتْ على أصابع قدميها وبدأت ترقص -مرةً أخيرة- لطيف زوجها.
--
قصة لبشّار يوسف
تصوير: يارا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق